د. عبدالحكيم القرالة
يحظى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بمكانة إقليمية ودولية مرموقة، قادت الاردن الى تبوؤ موقع مرموق كفاعل رئيس في المجتمع الدولي وعلى كافة الصعد، خصوصاً في الاشتباك الايجابي والفاعل في تجاوز مختلف التحديات والازمات التي تواجه المنطقة والعالم.
الرؤية الملكية الثاقبة التي يتمتع بها جلالة الملك عبدالله جعلته يحظى بمكانة واحترام دوليين، من جهة رؤاه المستنيرة حيال العديد من القضايا المحورية في المنطقة والعالم، مستندا بذلك إلى خبرة وحنكة سياسية فذة، أسهمت في سعيه الدؤوب لحل القضايا العالقة دولياً، ومواجهة كافة التحديات التي تواجه العالم.
جلالته وبشهادة الجميع من رؤساء وقادة الدول والمنظمات الاقليمية والدولية لطالما يستشرف المستقبل في كيفية ايجاد الحلول الفاعلة والناجعة لتخطي كافة التحديات والنزاعات والصراعات، التي تشهدها المعمورة عبر تقديمه خطط عمل تشتمل على اجراءات تستهدف تجاوزها.
المكانة الدولية المرموقة التي يحظى بها جلالته لم تأت من فراغ، بل كانت ثمرة مشاركة فاعلة وايجابية من جلالته واشتباكه الايجابي مع مختلف التحديات والازمات التي تواجه المنطقة والاقليم، فضلا عن دوره الرئيس في تجاوزها والتخفيف من تداعياتها على مختلف الاطراف.
مساهمات جلالة الملك عبدالله الثاني الدبلوماسية في حفظ الامن والسلم الاقليمي والدولي كثيرة، خصوصاً في الملفات الشائكة في الاقليم وعلى رأسها القضية المحورية والمركزية، قضية فلسطين التي لطالما شدد جلالته على ضرورة حلها بإحلال السلام العادل والشامل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، والقائمة على حل الدولتين واعادة الحقوق الى الاشقاء الفلسطينيين.
المكانة السياسية الدولية الرفيعة التي يمتلكها جلالة الملك، كانت حاضرة بقوة خلال مشاركاته الكثيرة في مختلف المحافل والمؤتمرات الدولية، حيث كان يقدم رؤيته العميقة، حيال مختلف القضايا.
الاحترام الدولي لجلالة الملك وضع الاردن على خريطة الاقليم والعالم سياسياً، وأنتج دبلوماسية فاعلة ومؤثرة يقودها جلالته على الدوام، ساهمت بشكل كبير في تقديم الحلول الناجعة والضرورية لتجاوز كافة الازمات.
جلالة الملك وبكل ما يمتلكه من صفات ومؤهلات جعلت منه قائداً سياسياً فذاً في الاوساط الدولية، يعتد برأيه ورؤيته، وتستأنس مختلف الأطراف بما لديه من رؤى عميقة وثاقبة.
دبلوماسية القمة التي يقودها جلالة الملك عبدالله في كل مكان وزمان في مختلف قارات العالم، جعلت من الاردن البلد الصغير وقليل الامكانيات، محط أنظار الاقليم والعالم، لما له من دور سياسي بارز في مختلف المحافل الدولية، وفي تعاطيه المحوري والمؤثر مع مختلف الازمات الاقليمية والدولية.
نفخر بمليكنا وسيدنا عبدالله، الذي وضع الأردن بقيادته الفذة وحنكته السياسية في مصاف الدول التي تبوأت موقعاً بارزاً في المشهدين الدولي والاقليمي.